أصل هذا الاسم أن ليلى القُضاعية قالت لزوجها إلياس بن مضر بن نزار: ما زِلْتُ أُخَنْدِفُ في إثركم. فقال لها: فأنت خِنْدَفُ. فذهب لها اسماً إلى يومنا هذا، وصارت مُضَرُ نسلين؛ أحدهما قيس عيلان، والآخر خندف.
والخِنْدَف مشيةٌ كالهرولة للنساء ودون الرجال.
وقولهم: فلان من خثزاعة
إنما سميت خُزَاعة بهذا الاسم لأنه حين ساروا مع قومهم من سبأ، أيام سيْل العرم، فانتهوا إلى مكة، تخزعوا عنهم، فأقاموا، وساروا الآخرون إلى الشام. واسمُ أبيهم حارثة بن عمرو. قال حسان بن ثابت يذكر ذلك:
فلما هبطنا بطن مر تخزعت ... خزاعة عنا بالحلول الكراكر
الكراكر: كراديس الجبل.
وقولهم: فلانٌ الخليفة
أصله خلافة رسول الله صلى الله عليه [وسلم]، والأصلُ فيه خليفٌ، بغير هاء، فدخلت الهاء للمبالغة في مدحه، كقولهم: رجلٌ علامةٌ نسابةٌ راويةٌ، أرادوا به مبالغة في المدح، ولو لم يريدوا المبالغة لقالوا: رجلٌ علامٌ راوٍ وعلام ونسابٌ. قال الفرزدق: