أما كان في معدان والقتل شاغل ... لعنبسة الراوي على القصائدا
وسُمي الخليفة أمير المؤمنين لأنه يأمرهم فيسمعوا أمره ويقفون عند قوله. وأول من كتب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ويقال: قال الخليفة، وقالت الخليفة، وقال الخليفة الآخر والخليفة الأخرى، فمن ذكر قال: معناه فلان، ومن أنثَ قال: هو وصفٌ دخلته علامة التأنيث، فحمل الفعل على المؤنث.
قال:
أبوك خليفة ولدته أخرى ... وأنت خليفة ذاك الكمال
فقال: ولدتهُ أخرى، ولم يقل: آخر، نعتاً للتأنيث. ومن ١/ ٥٤٩ استعمل لفظ المؤنث قال في الجمع: خلائف. ومن استعمل المعنى المذكر قال في المع: خلفاء. قال الله عز وجل {خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ}. وقال تعالى {خَلائِفَ فِي الأَرْضِ} ثم قال الشاعر:
فأما قولك الخلفاء منا ... فهم منعوا وريدك من وداجي
وقال الآخر: إن الخلافة بعدهم لذميمة ... وخلائف ظرف لمما أحقر
ويقالُ: خلف الرجلُ يخلفُ خلافةً وخليفي إذا صار خليفةً. قال عمر رضي الله عنه:"لولا الخليفي ما سُبِقْتُ إلى الأذان".