توابيت من حديد مبهمةٌ عليهم. والمبهمةُ: التي لا أقفال لها.
وقولهم: دوَّخ في البلاد
أي: ذَلَّلَها بكثرةِ وطئه إياها، من قولهم: قد دَوَّخني الحيُّ: إذا ذلّلني. ويُقال: قد دُخْتُ لهذا الأمر، أي: ذلَلْتُ.
قال المسيب بن علس:
فدوخوا عبيداً لأربابكم ... فإن ساءكم ذاكم فاغضبوا
ويقال: دوَّخْنا القوم تدويخاً، ودُخْناهم دوْخاً: أي وطئناهم وذللناهم.
وقولهم: داريْتُ فلاناً
أي: لا يَنْتُهُ، من قولهم: داريتُ الظَّبْيَ ودَرَيْتُهُ: إذا احتلْتُ له وختَلْتُهُ حتى أصيدهُ. قال:
فإن كنت لا أدري الظباء فإنني ... أدس لها تحت التراب الدواهيا
ويقال في غير هذا: دارأتُ الرجل، إذا دفعتُه، بالهمز. وتدارأ الرجلان: إذا تدافعا. قال تعالى {فَادَّارَاتُمْ فِيهَا} أي فتدافعتم فيها. ويجوز بلا همز. وتقول: اللهم إني أدرأ بك في نحر فلان لتكفيني شره.