للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الغيبِ والشَّهَادَةِ، وأسألك كَلِمَةَ الحقِّ في الغَضَبِ والرِّضَا، وأسألك القَصْدَ في الفَقْرِ والغِنَى، وأسألك نَعِيمًا لا يَنْفَدُ، وأسألك قُرَّةَ عَيْنٍ لا تنقطعُ، وأسألك الرِّضَا بعد القَضَاءِ، وأَسْأَلُكَ بَرْدَ العَيْشِ بعد الموتِ، وأسأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إلى وَجْهِكَ، وأسألُكَ الشوقَ إلى لِقَائِك، في غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، ولا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، اللهم زَيِّنَّا بزينةِ الإيمان، واجعلنا هُداةً مُهتَدِينَ» (١).

(٩٦) حدثنا أحمدُ بن يُونُسَ، حدثنا أبو شِهَابٍ وهو الحنَّاطُ قال: أخبرني خالد بن دِينَارٍ النِّيلِيُّ، عن حماد بن جعفر، عن ابن عمر ?، قال: «ألا أخبرُكَ بأسفلِ أهلِ الجنةِ»، وساق أحمدُ الحديثَ بطولِهِ، قال: «حتَّى إذا بلغ النَّعِيمُ مِنْهُم كُلَّ مَبْلَغٍ، وظَنُّوا أن لا نَعِيمَ أفضلَ منه، تَجَلَّى لهم الربُّ، فنظروا إلى وَجْهِ الرَّحمَنِ».

قال أحمد: قلت لأبي [شهاب] (٢) حديث خالد بن دينار هذا في ذكر الجنة، رَفَعَهُ؟ قال نعم (٣).

(٩٧) حدثنا يحيى الحِمَّانِي، وأبو بكر بن أبي شيبة قالا: حدثنا شَرِيكٌ، عن


(١) صحيح، أخرجه النسائي (٣/ ٥٤)، وفي الكبرى (١٢٢٨)، وابن حبان (١٩٧١)، وابن أبي عاصم في السنة (١٢٩، ٤٢٥)، والبزار (١٣٩٣)، وعبد الله بن أحمد في السنة (٢٧٩)، وغيرهم، من طريق حماد بن زيد، به، وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات، غير أن عطاء بن السائب كان قد اختلط في آخره، لكن حماد بن زيد ممن روى عنه قبل الاختلاط، كما ذكر يحيى بن سعيد القطان.
(٢) ما بين معقوفين سقط من الأصل.
(٣) ضعيف، أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنة (٣٤٢)، والدارقطني في الرؤية (١٩٣)، من طريق أبي شهاب الحناط، به وهذا إسناد ضعيف ومنقطع؛ فإن حماد بن جعفر إن كان هو البصري، فهو لين الحديث، كما قال الحافظ، وقال ابن عدي: منكر الحديث، فضلا عن الانقطاع فإنه لم يسمع من ابن عمر، وإن كان غيره فهو مجهول، والله تعالى أعلم.

<<  <   >  >>