للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أبي إسحاق، عن سعيد بن نِمْرَان، عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -، في قوله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: ٢٦] قال: النَّظَرُ إلى وَجْهِ اللهِ - عز وجل - (١).

(٩٨) حدثنا أبو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حدثنا وَكِيعٌ، عَن سُفْيَانَ، عن أَبِي إِسْحَاقَ، عَن عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عن مُسْلِمِ بنِ يَزِيدَ، عن حُذَيْفَةَ {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: ٢٦] قال: النَّظَرُ إِلى وَجْهِ اللهِ - عز وجل - (٢).

(٩٩) حدثنا يحيى الحِمَّانِيُّ، وسُلَيْمانُ بنُ حَرْبٍ قالا: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى في قوله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: ٢٦] قال: «الحُسْنَى؛ الجنة، والزيادة؛ النظر إلى وجه الله - عز وجل -، لا يصيبهم بعد النظر إليه قَتَرٌ ولا ذِلَّةٌ» (٣).


(١) ضعيف، أخرجه الدارقطني في رؤية الله (٢٢١)، والطبري في التفسير (١٥/ ٦٨).
وهذا إسناد ضعيف لجهالة سعيد بن نمران، كما قال الحافظ في لسان الميزان، والسبيعي مدلس وقد عنعن.
وقد أخرج هذا الأثر من رواية أبي إسحاق عن عامر بن سعد عن أبي بكر، دون ذكر ابن نمران: إسحاق بن راهويه في مسنده (١٤٢٤)، والطبري في التفسير (١٥/ ٦٣)، وهناد في الزهد (١٧٠)، وابن أبي عاصم في السنة (٤٧٣)، وعبد الله بن أحمد في السنة (٤٧١)، وغيرهم وهو ضعيف أيضًا؛ فرواية عامر بن سعد هو البجلي عن أبي بكر مرسلة، وعامر مقبول، ولم يتابعه أحد، وقد أعل الدارقطني الرواية الأولى بتلك الرواية المرسلة وقال وهي المحفوظة، كما في العلل (٧٣).
(٢) ضعيف، أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده (١٤٢٤)، وهناد في الزهد (١٧٠)، وابن أبي عاصم في السنة (٤٧٣)، وابن أبي الدنيا في صفة الجنة (٣٤٦)، وابن خزيمة في التوحيد (٢/ ٤٥٢)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (٧٨٣)، والدارقطني في الرؤية (٢٢٤)، وغيرهم، من طريق أبي إسحاق السبيعي، به، دون ذكر عامر بن سعد، فأخشى أن يكون ذكر عامر هنا خطأ، وعلى كل فأبو إسحاق السبيعي مدلس وقد عنعن، ومسلم بن يزيد ويقال نذير؛ قال الحافظ مقبول.
(٣) صحيح، أخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (١١٤٤)،وابن خزيمة في التوحيد (٢/ ٤٤٩)، = = واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (٧٩٢)، والدارقطني في الرؤية (٢٣٣)، جميعا من حديث ثابت البناني، به، وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات.

<<  <   >  >>