للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فلم تغالطون الناس بما أنتم له منكرون؟ ولكنَّكُم تُقِرُّون بالعرش بألسنتكم؛ تَحَرُّزًا من إكفار الناس إياكم بنص التنزيل؛ فَتُضْرَبُ عَليهِ رِقَابُكُم، وعند أنفسكم أنتم به جاحدون، ولَعَمْرِي لئن كان أهلُ الجهلِ في شكٍ من أمركم؛ إنَّ أَهلَ العِلمِ مِنْ أَمْرِكُم لَعَلَى [يقين] (١)،أو كَما قُلْتُ لَهُم زَادَ أو نَقَصَ.

(١٢) حدثنا محمدُ بنُ كَثير، أخبرنا سُفيانُ وهو الثَّوْرِي، عن جَامِعِ بنِ شَدَّاد، عن صَفْوانَ بنِ محرز، عن عِمْرَانَ بنِ حُصَيْن ? قال: جَاءَ نَفَرٌ مِنْ بَنِي تميمٍ إِلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:

«يا بَنِي تميم! ابْشِرُوا، قالوا: قَدْ بشرتنا فأعطنا، قال فتغيَّر وجهُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَجَاءَهُ أهلُ اليَمَنِ، فقال لأهل اليمن: يا أهل اليمن! اقبلوا البُشْرَى إِذْ لم يَقْبَلْهَا بَنُو تميم، قالوا: قد قبلنا، فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُحدِّث بِبُدُوِّ الخلق، والعَرْشِ، قَال: فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَال يا عمران! رَاحِلَتُكَ، قال: فَقُمْتُ، ولَيْتَنِي لم أَقُمْ» (٢).

(١٣) وحدثنا محبوبُ بنُ مُوسى الأَنْطَاكِي، أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ، عن الأَعْمَشِ، عن جامع بن شداد، عن صفوان بن مُحْرِز، عن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قال أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَعَقَلتُ ناقتي بالباب، ثم دخلت فأتاه نفرٌ من بني تميم، فقال:

«اقبلوا البُشْرَى [يا بَنِي تَمِيم! قالوا قد بَشَّرتَنَا فَأَعطِنا مرتين، ثم دَخَل عليه نَاسٌ مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ، فَقالَ اقْبَلُوا البُشْرَى] (٣) يا أهل اليمن، إذ لم يقبلها


(١) زيادة ليست في الأصل اقتضاها السياق، وقد كرر المصنف هذه الجملة مرة أخرى وفيها هذه الزيادة، عقب حديث (٧٧).
(٢) أخرجه البخاري (٣١٩٠) عن شيخ المصنف وفيه «راحلتك تفلتت».
(٣) ما بين معقوفين سقط من الأصل وما أثبتناه من مصادر التخريج وفوقها في الأصل كذا.

<<  <   >  >>