للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

جِئْنَا السماءَ الدُّنيا قال جِبْريلُ لخازن سماء الدنيا: افتح، قال من هذا؟ قال هذا جِبْريل، قال هل معك أحد؟ قال نعم، معي محمدٌ، قال أُرْسِلَ إليه؟ قال نعم، قال فافتتح، فلمَّا عَلَوْنَا السماءَ الدنيا ... وساق الحديث إلى قوله: قال أنس: فذكر أنه وَجَدَ في السماوات آدمَ وإدريسَ وموسى وعيسى وإبراهيم».

قال ابنُ شِهابٍ: وأخبرني ابنُ حَزْمٍ أن ابن عباس، وأبا حَبَّةَ الأنصاري ?يقولان: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ثم عُرِجَ بِي حتَّى ظَهَرْتُ لمستوى أَسْمَعُ صَرِيفَ الأقلامِ، قال: ثم انطلق بي حتى [انْتُهِيَ بِي إلى] (١) سِدْرَةِ المنتهى، فغشيها ألوان لا أدري ما هي (٢).

(٥٠) حدثنا أحمد بن صالح، عن ابن وهب، عن يونس، بإسناده نحو معناه (٣).

(٥١) حدثنا عبد الله بن أبي شيبة أبو بكر، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن زَاذَانَ، عن البَرَاءِ - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

«إِنَّ العَبْدَ المؤمنَ إذا كَانَ في انقِطَاعٍ من الدُّنيا وإِقبالٍ من الآخرةِ؛ أَنْزَلَ اللهُ إِليه مِنَ السَّماءِ مَلائِكَة وساق الحديث قال: فَيَخرُجُ رُوحُهُ فَيَصْعَدُونَ به حتى ينتهوا به إلى السماءِ، فيستفتح فيفتح له، حتى ينتهي به إلى السماء السابعة، فيقول الله - عز وجل -: اكتبوا كِتابَ عبدي في عِلِّيين في السَّماءِ السَّابِعَةِ وأعيدوه إلى الأرض فإنِّي منها خَلَقْتُهُم، وفيها أُعِيدُهُم، ومنها أُخْرِجُهُم تارةً أُخرى، وأمَّا


(١) في الأصل بياض بمقدار كلمة وما أثبتناه من مصادر التخريج.
(٢) أخرجه البخاري (٣٤٩، ٣٣٤٢)، ومسلم (١٦٣)، وابن حبان (٧٤٠٦)، وغيرهم من حديث يونس بن يزيد عن ابن شهاب الزهري، به.
(٣) أخرجه مسلم (١٦٣)، عن حرملة بن يحيى، عن ابن وهب، به.

<<  <   >  >>