١ - أن طبيعة المخطوط ينطبق عليه حقيقة الفتيا، فهو استفتاءٌ من أحد الناس عن مسألةٍ ما، فكان الجواب بهذه الفتيا.
٢ - أن الاستفسار كان عن حديثٍ واحدٍ فقط، هذا الحديث يتضمن صيغة واحدة من صيغ الحمد الواردة، فأجاب ابن القيم -رحمه الله- عنه، ثم اتبعه -تكميلًا للجواب- بسَوْق ما يستحضره من النصوص الشرعية الواردة في صيغ الحمد وألفاظه، فكان حشده لهده النصوص تبعًا لا أصلًا طُلِب الكشف عنه في السؤال.
وبالنظر إلى ما ذكرناه، واستئناسًا لما جرى عليه العمل في مثل هذه المؤلفات، يحسُن بنا أن نُعَنْون لها بـ:
فتيا في صيغة الحمد:"الحمد لله؛ حمدًا يوافي نعمه، ويكافيء مزيده"، والله أعلم.
[طبعات الكتاب]
طبع الكتاب مرتين:
الأولى: في دار ابن خزيمة بالرياض، سنة ١٤١٤، بتحقيق: فهد بن عبد العزيز العسكر، ووضع عنوانه هكذا:(مطالع السعد بكشف مواقع الحمد)، ذكر في المقدمة أنه استشرف هذا العنوان من خاتمة الرسالة.
وعناية بالكتاب ظاهرة، وطبعته هذه أجود الطبعتين.
والثانية: في دار العاصمة بالرياض، سنة ١٤١٥، بتحقيق: محمد بن إبراهيم السعران، ووضع عنوانه هكذا:(جواب في صيغ الحمد)، ذكر في المقدمة أن الشيخ بكر أبو زيد -حفظه الله- هو الذي أشار عليه بهذا العنوان.