للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فقال ابن قُرْقُول (١) في (مطالعه) (٢): "المراد بهذا كله الطعام، وإليه يعود الضمير.

قال الحربي (٣): "والمكفي: الإناء المقلوب للاستغناء عنه، كما قال:


(١) هو: إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الله بن باديس، أبو إسحاق، المعروف بـ "ابن قُرقُول" -بضم القافَين-، ولد بالمَرِيَّة من بلاد الأندلس سنة ٥٠٥، كان إمامًا، رحالةً، نظَّارًا؛ أديبًا نحويًا، عارفًا بالحديث ورجاله، تتلمذ على القاضي عياض، ورافقه أبو القاسم السهيلي صاحب (الروض الآنف)، توفي بمدينة فاس سنة ٥٦٩، رحمه الله.
انظر: (وفيات الأعيان) ١/ ٦٢، و (سير أعلام النبلاء) ٢٠/ ٥٢٠، و (الوافي بالوفيات) ٦/ ١٧١.
(٢) اسمه "مطالع الأنوار على صحاح الآثار"، صنفه في فتح ما استغلق من كتاب الموطأ والبخاري ومسلم، وبيان مبهم اللغة وغريب الحديث، ومشى فيه على نسق "مشارق الأنوار" لشيخه القاضي عياض، فلخَّصه وزاد فيه، واستدرك عليه، فضبطه وجوَّده وأتقنه، فصار كما قال الذهبي: غزير الفوائد. (السير) ٢٠/ ٥٢٠. وشكك بعضهم في نسبة الكتاب إليه! فقيل إنه اختلس كتاب شيخه! وانظر الجواب عن هذا في (الأجوبة المرضية) للسخاوي ٢/ ٧٥٩ - ٧٦١.
(٣) في أ: الجرجاني، وفي ب: الحدلي، والصواب ما أثبته كما في (مشارق الأنوار) للقاضي عياض ١/ ٣٤٥، و (الأذكار) للنووى ٣٤٠.
والحربي هو: الإمام الحافظ إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم، أبو إسحاق الحربي -نسبة إلى محلَّةٍ كبيرة ببغداد-، ولد سنة ١٩٨، كان زاهدًا فقيهًا محدثًا أديبًا، لازم الإمام أححد عشرين سنة، وبه تخرَّج، صنف "غريب الحديث" وغيره كثير، توفى ببغداد سنة ٢٨٥ رحمه الله.
انظر: (طبقات الحنابلة) ١/ ٨٦، و (سير أعلام النبلاء) ١٣/ ٣٥٦.