للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالثناء والحمد لذي العُلَى والمجد؛ فإنه -سبحانه- أهلٌ لأن يُحمد، وأهلٌ لأن يُشْكَر ويُثنى عليه، وهو -جلَّ جلاله- المحمود على كمال محاسِنه، وتمام إحسانه.

و"الحمد" من أحب العبادات إلى الله عز وجل، كما ثبت ذلك في حديث أنس رضي الله عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"وما من شيءٍ أحبَّ إلى الله من الحمد" (١).

وفي حديث جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أفضل الذكر (لا إله إلا الله)، وأفضل الدعاء (الحمد لله) " (٢).

فلا غَرْوَ إذن أن يحرص الناس على سؤال أهل العلم عن صيغ الحمد وألفاظها، بل عن أفضلها وأجلِّها وأكملها؛ لأن ذلك أسعد لحظِّ المؤمن.

فها هو الحافظ السخاوي (٩٠٢) يُسأل عن ألفاظ الروايات الواردة في جوامع التسبيح، فيذكر ما استحضره من الروايات الواردة في صيغ


(١) أخرجه: أبو يعلى في مسنده رقم ٤٢٥٦، والبيهقي في (شعب الإيمان) رقم ٤٠٥٨، وفي (السنن الكبرى) ١٠/ ١٠٤.
وحسنه الألباني في (السلسلة الصحيحة) رقم ١٧٩٥.
(٢) أخرجه: الترمذي رقم ٣٣٨٣، وابن ماجه رقم ٣٨٦٨، والنسائي في (عمل اليوم والليلة) رقم ٨٣١، وابن أبي الدنيا قي (الشكر) رقم ١٠٢، وابن حبان رقم ٨٤٦، والحاكم ١/ ٤٩٨ و ٥٠٣ وصححه ووافقه الذهبي، والبيهقي في (شعب الإيمان) رقم ٤٠٦١ وغيرهم.
وحسنه الألباني في (صحيح الجامع) رقم ١١٠٤، و (السلسلة الصحيحة) رقم ١٤٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>