للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من حقه ووضعه في غير حقه، يقول الله سبحانه: {وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً}.

قيل لمالك: الثمار تُجذ ثم يُخلى عنها وفيها الشيء؟ قال: إن علم أن أنفسهم طيبة بأخذه فليأخذه.

وروى أشهب في الزرع يُحصد فيبقى فيه السنبل والشيء يدعه أهله؟

قال: لا يأكل إلا ما يعلم حلاً له.

وكان يقال: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك).

قال: ولا يُراعي في الإفراط إلا أن يعلم أن صاحبه أذن فيه.

قيل: [إنه يراه قال]: ما أحبه إلا بإذنه، ولعله يستحيي منه أو يخافه.

قيل لمالك: المسافر يصيب الثمار؟ قال: إن كان من ضرورة وإلا فلا وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: لا يحتلب أحدكم ماشية أحد إلا بإذنه وهو

<<  <   >  >>