وتبقى بعد ذلك ٢٩ مقطوعة، ومجموعة أبياتها ٦٢ بيتًا، ولم يخرّج المحقق الفاضل منها إلا ستّ مقطوعات (١١، ١٤، ٢٤، ٤٤، ٤٨، ٧٧) مما يدلّ على أنّ كتاب نزهة الأبصار تفرَّد بـ ٢٣ مقطوعة.
(٤)
ثانيًا: وفي نزهة الأبصار ٥ مقطوعات أخرى لابن وكيع، غير أن مقطوعة ذات بيتين في ص ٩٢ جاءت ضمن مقطوعة ذات أربعة أبيات في ص ١٠٨. وأخرى ذات بيتين أيضًا تكررت في ص ٥٠٠. والأبيات الستة أوردها صاحب عذر الخليع (١١، ٨١).
أما المقطوعات الثلاث الأخرى فقد فات صاحب عذر الخليع نقلها في كتابه. ثم مقطوعتان في نزهة الأبصار يضم كل منهما ثلاث أبيات، ولكن ورد في عذر الخليع بيتان فقط، وسقط البيت الثالث من الاثنتين. فلا أدري أكان البيت الثالث ساقطًا في نسخة نزهة الأبصار التي اعتمد عليها مؤلف عذر الخليع، أم هو الذي أسقطه.
وبالجملة فإنّ نزهة الأبصار يشتمل على ٣٣ مقطوعة لابن وكيع ومجموع أبياتها بعد حذف المكرر منها ٧٠ بيتًا، ورد منها في عذر الخليع ٦٢ بيتًا، ونثبت فيما يلي الأبيات الثمانية الفائتة استدراكًا على ذيل الديوان:
* نزهة الأبصار ص ٧٨:
كن بخمول المحلّ قانع ... لا تطلب العزَّ في المجامع
فلن يزال الفتى بخير ... ما لم تّشر إليه الأصابع
* ص ١٢٤:
ولم أك غمرًا في الرجال مغفّلًا ... فحنّكني مرُّ الخطوب وأحكما