ينسب إلى ابن خالويه - وكان شيخه أبو عمر الزاهد أولى به - أنه "وضع مسألة سمّاها (الأنطاكية) اشتملت على ثلاثمائة عضو من أعضاء الإنسان أول كل كلمة منها كاف"! حكاه الصفدي بصيغة التمريض، ولم أجد لها ذكرًا في مؤلفات ابن خالويه ولا في كتب خلق الإنسان.
(٣) آخر من نقل عنه المؤلف وفاةً
ذكر محقق الكتاب أن آخر من أخذ عنه المؤلف زمنًا أبو عمر الزاهد المتوفّى سنة ٣٤٥ هـ (في المقدمة ٣٥٠ هـ خطأ)، فاستدرك عليه الدكتور إحسان النص بأن:"الصحيح أن آخرهم هو ابن خالويه الحسين بن أحمد المتوفّى سنة ٣٧٠ هـ، وقد ذكره المؤلف في أكثر من موضع في كتابه ... ولهذا الاستدراك شأنه في تعيين زمن حياة المؤلف، فمؤلف الكتاب وجد بعد زمن ابن خالويه أو كان معاصرًا له"(ص ٢٣٠).
قلت: بل الصحيح أن آخرهم أبو أسامة جنادة بن محمد بن الحسين الهروي اللغوي الذي قتله الحاكم سنة ٣٩٩ هـ، وقد نقل عنه المؤلف في ص ١٤١:"وحكى جنادة عن ابن حمدويه ... "(١).
(٤) ترجمة العبدري الذي نسخ نسخته من أصل المؤلف
النسخة التي نشر عنها كتاب خلق الإنسان خالية من اسم الناسخ وتاريخ النسخ، ولكن كتب في آخرها أحد العلماء:"كان في آخر النسخة التي نسخ هذا الكتاب منه ما مثاله بنصه سواء: ووجدت في آخر النسخة التي نقلت منها في سنة تسع وستمائة ما مثاله: كتب عبد الله بن الحسن بن عشير العبدري لنفسه بثغر الإسكندرية المحروس، ونقله من نسخة المؤلف بخطه، والحمد لله وحده".
(١) انظر ترجمة جنادة في معجم الأدباء، تحقيق إحسان عباس، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ١٩٩٣ م، ٢: ٨٠٠.