للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

لم يتنبه المحقق على أن قوله "عنتًا باطلًا وظلمًا" جزء من بيت الحارث ابن حلزة في معلقته، ضمّنه الغندجاني كلامه حسب عادته. وقد أثبته الأستاذ عبد السلام هارون رحمه الله في سطر مستقل، وأشار في الهامش إلى بيت الحارث وهو:

عنتًا باطلًا وظلمًا كما تعـ ... ـتر عن حجرة الرّبيض الظباء (١)

(٣) ف ١ ص ٩ الهامش ٢: قال المحقق في ترجمة قريط بن أنيف: "ذكر التبريزي ١/ ٣ أنه إسلامي".

الحق أن التبريزي (١: ٥) لم يقل شيئًا عن عهد الشاعر، والمحقق إنما أحال على شرح الرافعي. ولكن الغريب أن البغدادي في الخزانة ٧: ٤٤٦ نسب ذلك إلى الخطيب في شرح الحماسة ونص قوله: "وهو شاعر إسلامي. قاله الخطيب التبريزي في الحماسة. وقد تتبعت كتب الشعراء وتراجمهم فلم أظفر له


(١) جاء في لسان العرب (مادة ع ن ن) قوله: "عنَّ يعنُّ ويعنّ عنًّا وعنونا، واعتنَّ: اعترض وعرض ... والاسم: العنن والعنان. قال [الحارث] بن حلّزة:
عننًا باطلًا وظلمًا كما تعـ ... ـتر عن حجرة الربيض الظباء
وفي حديث طهفة: برئنا إليك من الوثن والعنن.
الوثن: الصنم. والعنن: الاعتراض، من عنّ الشيء: أي اعترض. كأنه قال: برئنا إليك من الشرك والظلم. وقيل: أراد به الخلاف والباطل ... ".
واستدرك طابع اللسان الأول فذكر أن بيت الحارث بن حلزة قد تقدم إنشاده في مادة (حجر، وربض، وعتر) عنتًا بنون فمثناة فوقية ...
وعلّق على ذلك الأستاذ الجليل أحمد تيمور (تصحيح اللسان: ٢٨).
وأورد أبو بكر بن الأنباري بيت الحارث بن حلزة في كتابه شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات (ص ٤٨٤) بنونين وقال في تفسيره: عننًا معناه اعتراضًا. يقول: أنتم تعترضون بنا اعتراضًا، وتدّعون الذنوب علينا ظلمًا وميلًا علينا. يقال: عنَّ يعنّ عنونًا: إذا اعترض .... ".
وجاء في شرح المعلقات السبع للزوزني (ص ١٧٠) بيت الحارث بن حلزة بنونين، وقال في تفسيره: "العنن: الاعتراض. والفعل: عنّ يعنُّ ... "/ المجلة].

<<  <   >  >>