بترجمة." ولا شك أن ذلك وهم من البغدادي. والذي صرّح بكونه إسلاميًا هو العيني في شرح الشواهد ٣: ٧٢. وقد فات الأستاذ عبد السلام هارون رحمه الله أن يرجع إلى شرح التبريزي لتوثيق كلام البغدادي في هذا الموضع من الخزانة.
وقد أعاد البغدادي هذا الكلام في شرح أبيات المغني ١: ٨٧ فنبّه محققاه على وهمه.
(٤) ف ١ ص ٢٩ س ٥: حكى الغندجاني في نسب الشقيقة عن شيخه أبي الندى قوله: "الشقيقة هي بنت عباد بن زيد بن عمرو بن ذهل بن شيبان ... ".
هذا النَّسب وما بعده منقول من جمهرة النسب للكلبي: ٥٠٣ (١: ٢١٦ ط العظم). وكذا ورد نسبها فيه في هذا الموضع. وقد أورد التبريزي والبغدادي كلاهما نصّ الغندجاني بتمامه من هذه الفقرة، ولكنهما اختلفا في نسب الشقيقة. فهو عند التبريزي ١: ٦ كما هنا، أما البغدادي فقد نقل في الخزانة ٧: ٤٤٢ وشرح أبيات المغني ١: ٨٥ (عوف بن ذهل)، مكان (عمرو بن ذهل). ويرجّح ما في نسخته من كتاب الغندجاني قول الكلبي في ذكر أولاد سعيد بن عمرو بن ذهل (ص ٥١٤)(١: ٢٣٣ ط العظم): "وأمّهم رهم بنت عباد بن زيد بن عوف بن ذهل وهي أخت الشقيقة التي ينسب إليها ولدها من أسعد بن همام". ويؤيد ذلك أن الكلبي لم يذكر من أولاد عمرو بن ذهل من يسمّى زيدًا، بينما ذكر من ولد عوف بن ذهل (ص ٥١٥) زيدًا، ثم من ولد زيد عبادًا. فلعلّ (عمرو) في الموضع الأول من الجمهرة (ص ٥٠٣) تحريف قديم. هذا، وفي جمهرة ابن حزم: ٣٢٥ "عباد بن عمرو بن ذهل" والظاهر أنه سقط منه (زيد) بعد (عباد).
(٥) ف ١ ص ٢٩ س ٨: ومن قول أبي الندى: "وأما اللقيطة .. فهي أم حصن بن حذيفة وإخوته، وهم خمسة". وعلق المحقق على قوله:(وهم خمسة): "هم: ندبة ومالك وورد وشريك وعقبة. وأبوهم حذيفة الذي يقال له