تعليق المحقق هذا يوهم أن الضمير (هم) في النص راجع إلى الإخوة، وأن أبناء اللقيطة ستة. وهذا خلاف ما قصد إليه أبو الندى، فإن أبناءها عنده خمسة، والضمير (هم) راجع إلى حصن وإخوته جميعًا، بدليل قوله في آخر الفقرة:
"وهي أم حصن ومالك ومعاوية وورد وشريك بني حذيفة". وهناك علّق المحقق بقوله: "زاد ابن حزم على هذه الأسماء (ندبة وعقبة) وأسقط (معاوية).
٦) ف ١ ص ٢٩ س ١٢: جاء في الخبر العزيز الذي حكاه أبو الندى في سبب تسمية أم حصن باللقيطة: " .. وقال لأمّها: استرضعيها وأخفيها عن الناس [فما يكون لك] منها خير".
أولًا:(عن) تحريف، صوابه:(من) كما في الأصل، و (ب) والخزانة ٧: ٤٤٣ وشرح الأبيات ١: ٨٦.
ثانيًا: علّق المحقق على ما بين الحاصرتين، فقال:"العبارة مطموسة في (ش) وهي في الأصل (فلن يهمك) وواضح أنها من تلفيق الناسخ. أما البغدادي فقد تجاوز هذه العبارة في نقله الخبر في شرح أبيات المغني ١/ ٨٦ وما أثبته أدنى إلى الأصل وإلى المراد.".
قلت: وقد تجاوزها البغدادي في الخزانة ٧: ٤٤٣ أيضًا، وقبله التبريزي في شرح الحماسة ١: ٦. ولكنّ الذي أثبته المحقق كيف يكون "أدنى إلى الأصل"؟ فشتان ما بين (فلن) و (فما)، و (يهمّك) و (يكون لك)! ولعل الصواب "فلن يعدمك" فتقاربت العين ورأس الدال فتحولتا إلى هاء، ثم وصلت بالميم لقرب طرف الدال منها.
(٧) ف ١ ص ٣٠ س ٣: جاء في الخبر نفسه: "فقال لأخيه ... مالك لا