العبارة (يقال ... الدوردي) من نصّ الغندجاني. وقد وردت هذه العبارة في هامش الأصل و (ب) مقابل البيت (كأن خصييه من التدلدل) والظاهر أنها ليست من النص.
(١٧٧) ف ٩٢ ص ١٦٨: ورد في النصّ قول الحماسي في ذم امرأته:
ذقن ناقص وأنف قصير ... وجبين كساجة القسطار
كذا ضبط المحقّق (القسطار) بفتح القاف، وقال في تعليقه:"البيت في ديوان دعبل المجموع ص ١١٧ ... وضبط آخره (القسطار) بكسر القاف وضمّها. وهي في اللسان (قسطر) بفتحها فقط. فارسي معرب، معناه الصيرفي".
قلت: كلام المحقّق هذا ينبئ بأنه لم يعجبه ما فعله محقّق ديوان دعبل، وكأنه أخطأ في ضبط الكلمة بكسر القاف وضمّها خلافًا للسان. والحقّ أن الكلمة ضبطت بضم الكلمة بكسر القاف وضمّها خلافًا للسان. والحقّ أن الكلمة ضبطت بضم القاف فقط غي الأصل وديوان الحماسة ٢: ٤٧٢ وشرح المرزوقي ٤: ١٨٧٥. وضبطت بكسرها فقط في التهذيب ٩: ٣٩٠ والتكملة (قسطر). والضبط الوارد في المصادر المذكورة كلها ضبط قلم، ولكن التبريزي في شرحه ٤: ١٨١ - وعليه اعتمد محقّق ديوان دعبل- والجواليقي في المعرب: ٢٦٣ والخفاجي في شفاء الغليل: ٢١١ كلهم نصّوا على أن القسطار "بضم القاف وكسرها" فتبيّن أن الدكتور سلطاني هو الذي انحرف في ضبط الكلمة عن أصله وديوان الحماسة وشرحيه، واعتمد على اللسان دون أن ينبّه على ذلك!
وقول المحقّق الفاضل 'ن (القسطار)"فارسي معرب" خطأ، وإنّما هو لاتيني، أصله quaestor ومنه (قسطاور) بالسريانية بمعنى الخازن و (قسطر) بمعنى الصيرفي. ولعلّ الكلمة دخلت في العربية عن طريق السريانية. انظر المعرب والدخيل: ٥٠٤ - ٥٠٥.