-" ... لأن ما بين المعدن والعسيلة مشرفين، ثم برد قصار ... "(ص ٢٢٤).
وقد أستنبط الشيخ حمد الجاسر رحمه الله من العبارة الأخيرة أن كلمة المشرف "تستعمل لقياس المسافات مثل ميل وبريد، والسافة بين معدن النقرة والعسيلة هي ٢٦ ميلًا، وعلى هذا فالمشرف ١٣ ميلًا تقريبًا". وأرى أن المدلول الدقيق لهذا المصطلح بحاجة إلى مزيد من البحث.
ثانيًا: مذا أثبت المحقق "فرسخًا"، والصواب:"فرسخان" كما في الأصل.
ص ٢٧٠: ثم قال الكاتب: "تشتمل البادية من نخل العذيب إلى الرامتين بمكة على مائتين وعشرين فرسخًا، والمنصف: التُّوز، وهو منهل من وراء فيد بمثانية عشر ميلًا مكتوبًا على بابه: هذا المنصف، فإن لم تقبل فارجع وعُدَّ".
أولًا: أثبت المحقق "التور" بالراء، وكذا في الأصل، وقد وضع الناسخ على الراء علامة إهمال، وهو تصحيف منه. والصواب بالزاي كما أثبتنا. قال البكري في معجم ما استعجم (١/ ٣٢٤): "بين مكة والكوفة"، ولعله يعني: في منتصف الطريق بينهما.
ثانيًا: النص واضح جدًا، فالتوز منهل واقع في منتصف الطريق بين العذيب ومكة، وحدد الكاتب أن التوز من وراء فَيد بثمانية عشر ميلًا. ومع هذا البيان الواضع علق المحقق على كلمة "المنصف" فقال: "واد يسقى بلاد عامر من حنيفة باليمامة، ومن ورائه وادي قرقري. (ياقوت: المنصف): ! فكلمة "المنصف" التي تعني منتصف الطرق بين الكوفة ومكة جعلها المحقق الفاضل واديًا من أودية اليمامة.