للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أبيات للقطامي وينصرف بعد ذلك إلى الأخبار المسموعة في ذلك.

وكذلك إذا ذكر المرجان قال (ص ١٣٧ - ١٣٨): "المرجان هو صغار اللآلي، ثم يجيء من الشعر ما يشهد له، ويجيء منه ما يشهد عليه، وفي تردّد بعضها على المسامع نزهة وجلاء للأذهان".

ويأتي بتسعة أبيات لعدد من الشعراء كالأخطل وأبي نواس وذي الرمة وأبي حية النميري والصنوبري وغيرهم.

ونقل البيروني من كتاب الأحجار لمؤلّف مجهول أن للجزع بالصين معدنًا لا يقربونه تطيرًا منهم، وكذلك ملوك اليمن كانوا يتحامونه بسبب اسمه، وعلّق على الخبر فقال: "أما هذا فإلى أصحاب اللغة، وأما ذاك فإلى الخاصيات وامتحانها بالاعتبار، وليس بمستنكر تشاؤم أمّة بشيء لأسباب بعد أن يصحّ الخبر به".

ثم يرد البيروني ما نسب إلى ملوك اليمن ويحتجّ ببيت للمرقش الأصغر ويقول: "وأمّا ما ذكر فيه من تبابعة اليمن فلو حقَّ لما عدّ المرقش الجزع في جملة ما يتحلّى به ويتزيّن في قوله:

تحلَّين ياقوتًا وشذرًا وصيغةً ... وجزعًا ظفاريًّا ودرًّا توائما

وقال عبيد الله بن قيس الرقيات:

حييت عنَّا أمَّ ذي الودع ... والطَّوق والخرزات والجزع

وقال آخر:

والنِّيل يجري فوق رضراضٍ من الجزع الظفاري

وهما عنيا الجزع اليماني، وأضافاه إلى ظفار بلدة باليمن كانت التبابعة تنزلها".

واستطرد إلى ذكر نادرة من نوادرهم فقال: "وكان قد وفد على بعضهم وافد وهو في مستشرف عال فأشار عليه بالجلوس وقال له بالحميرية: ثب، أي

<<  <   >  >>