المصادر التي اعتمد عليها في معرض سرد مصادر الكتاب: والمجرد لكراع". وهذا غير صحيح، فإن الزبيدي لم يذكر المجرد من موارده في التاج، وإنما ذكره ضمن الكتب المصنّفة في اللغة (١: ١٢) نقلًا عن المزهر (١: ٩٦). والجدير بالذكر أن السياق في مطبوعة المزهر: "والمنضد لكراع، والتهذيب للأزهري ... ". وفي التاج: "والمجرد لكراع، والمقصد لابنه سويد، والتذكرة لأبي علي الفارسي، والتهذيب للأزهري ... ". فالمذكور في مطبوعة المزهر: المنضد، لا المجرد؛ ثم سقط منها كتابان أحدهما كتاب المقصد لسويد بن كراع، وهذا نص عزيز يفيد أن كراعًا كان له ابن اسمه "سويد"، وكان عالمًا في اللغة مثله، وصاحب مصنف فيها عنوانه "المقصد"، ولم أر أحدًا أشار إليه ولا إلى كتابه.
أما إحالات صاحب التاج على المجرد التي أشار إليها المحقق فأراها جميعًا منقولة من اللسان أو غيره، فإن الزبيدي لم يصرح بالاطلاع على المجرد.
- في ص ١٧ أشار المحقق إلى من نقل عن المجرد، وأضيف فيما يلي أسماء أخرى وقعت عليها دون استقصاء:
١ - أبو محمد الحسن بن أحمد بن عبد الرحمن صاحب خلق الإنسان في اللغة، وقد أحال على كتاب المجرد في ص ٥٤، ٥٩، ٢٤٨، ٣٠١. وفي مواضع أخرى كثيرة نقل عن كراع دون تعيين الكتاب.
٢ - الحسن بن محمد الصغاني (٦٥٠ هـ)، ذكره في موارد كتابيه التكملة (انظر خاتمة التاج) والعباب الزاخر ١: ٢٩.
٣ - ابن مالك (٦٧٢ هـ)، ذكره من موارد كتابه وفاق المفهوم في اختلاف المقول والمرسوم (ص ٤٥)، ونقل منه مصرحًا به في ص ١٨٤.
٤ - أحمد بن محمد الفيومي (٧٧٠ هـ)، ذكره من موارده في المصباح المنير (ص ٧١٢).
٥ - كمال الدين محمد بن موسى الدميري (٨٠٨ هـ)، نقل منه في حياة