ومن الثاني: قوله تعالى عن الملائكة ضيف إبراهيم: " إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَة "[العنكبوت: ٣١].
وتقول: صنعت هذا بيدي، فلا تكون اليد كاليد في قوله تعالى:" لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيّ "[ص: ٧٥]؛ لأن اليد في المثال أضيفت إلى المخلوق فتكون مناسبة له، وفي الآية أضيفت إلى الخالق فتكون لائقة به، فلا أحد سليم الفطرة صريح العقل يعتقد أن يد الخالق كيد المخلوق أو بالعكس.
(١) منهاج السنة (٢/ ١١٥ - ١١٦)، شرح الرسالة التدمرية (٢١١ - ٢١٤، ٢٣٤ - ٢٣٦، ٢٥٦ - ٢٧٢).