وهي بالاعتبار الأول: مترادفة لدلالتها على مسمى واحد، وهو الله - عز وجل -.
وبالاعتبار الثاني: متباينة لدلالة كل واحد منهما على معناه الخاص فـ (الحي، العليم، القدير، السميع، البصير، الرحمن، الرحيم، العزيز، الحكيم)، كلها أسماء لمسمى واحد، وهو الله - سبحانه وتعالى - لكن معنى الحي غير معنى العليم، ومعنى العليم غير معنى القدير ... وهكذا.
وإنما قلنا بأنها أعلام وأوصاف:
١ - لدلالة القرآن عليه؛ كما في قوله تعالى:" وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "[يونس: ١٠٧]، وقوله:" وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَة "[الكهف: ٥٨]، فإن الآية الثانية دلت على أن الرحيم هو المتصف بالرحمة.
٢ - ولإجماع أهل اللغة والعُرْف أنه لا يقال: عليم إلا لمن له
(١) مجموع الفتاوى (٥/ ٢٠٦)، شرح العقيدة الأصفهانية (١٣٩ وما بعدها)، جواب الاعتراضات المصرية (ص ١٢٩)، بدائع الفوائد (١/ ٢٨٥)، توضيح مقاصد العقيدة الواسطية (١٠٥)؛ وانظر: معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى (٣٣١ مهم).