الأول: أنه قد علم بالضرورة أن بين الخالق والمخلوق تباينًا في الذات؛ وهذا يستلزم أن يكون بينهما تباين في الصفات؛ لأن صفة كل موصوف تليق به، كما هو ظاهر في صفات المخلوقات المتباينة في الذوات، فقوة البعير - مثلًا - غير قوة الذَّرَّة، فإذا ظهر التباين بين المخلوقات مع اشتراكها في الإمكان
(١) مجموع الفتاوى (٥/ ١٩٥، ٢٥٧ وَ ٦/ ٥١٥ وَ ٣٣/ ١٧٧)، الحموية (ص ٢٧١)، الرسالة الصفدية (١٣٣)، شرح الرسالة التدمرية (ص ٥٣)، توضيح مقاصد العقيدة الواسطية (٣٣).