ثالثها: الحكمة بمعنى النبوة، ففي النساء ٥٤:{فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ}(النساء: من الآية ٥٤) ، وفي (ص ٢٠){وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ}(ص: من الآية ٢٠) وفي البقرة: {وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ}(البقرة: من الآية ٢٥١) .
ورابعها: القرآن بما فيه من عجائب الأسرار، ففي النحل ١٢٥ {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ}(النحل: من الآية ١٢٥) ، وفي (البقرة ٢٦٩){وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا}(البقرة: من الآية ٢٦٩)(١) .
ويقول الفيروزآبادي: وردت -الحكمة- في القرآن على ستة أوجه:
الأول: بمعنى النبوة والرسالة، {وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ}(آل عمران: من الآية ٤٨) . {وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ}(صّ: من الآية ٢٠){وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ}(البقرة: من الآية ٢٥١) . أي: النبوة.
الثاني: بمعنى القرآن والتفسير والتأويل، وإصابة القول فيه:{يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا}(البقرة: من الآية ٢٦٩) .
(١) انظر: التفسير الكبير للرازي ٧ / ٦٧ والحكمة في الدعوة إلى الله ص ٢٠.