للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١- المعنى اللغوي للحكمة

قال ابن فارس: الحاء والكاف والميم أصل واحد، وهو: المنع، وأول ذلك الحكم، وهو المنع من الظلم، وسميت حكمة الدابة؛ لأنها تمنعها.

والحكمة هذا قياسها؛ لأنها تمنع من الجهل، والمحكم: المجرب المنسوب إلى الحكمة، قال طرفة:

ليت المحكم والموعوظ صوتكما ... تحت التراب إذا ما الباطل انكشفا

أراد بالمحكم الشيخ المنسوب إلى الحكمة (١) .

وقال ابن منظور:

قيل: الحكيم:

ذو الحكمة، والحكمة عبارة عن معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم، ويقال لمن يحسن دقائق الصناعات ويتقنها: حكيم (٢) .

وقال الجوهري:

الحكم: الحكمة من العلم.

وصاحب الحكمة: المتقن للأمور.

وقد حكم- بضم الكاف، أي: صار حكيما، قال النمر بن تولب:

وأبغض بغيضك بغضا رويدا ... إذا أنت حاولت أن تحكما

قال الأصمعي: أي: إذا حاولت أن تكون حكيما، والمحكم -بفتح الكاف- هو الشيخ المجرب، المنسوب إلى الحكمة (٣) .

وقال في (تاج العروس) :

والحكمة -بالكسر- العدل في القضاء كالحكم، والحكمة العلم بحقائق الأشياء على ما هي عليه، والعمل بمقتضاها، ولهذا انقسمت إلى علمية وعملية، ويقال: هي هيئة القوة العقلية العلمية.

وقيل: الحكمة: إصابة الحق بالعلم والعمل.


(١) معجم مقاييس اللغة لابن فارس مادة (حكم) جـ ٢ / ٩١.
(٢) لسان العرب مادة (حكم) ١٥ / ٣٠.
(٣) الصحاح مادة (حكم) ٥ / ١٩٠١.

<<  <   >  >>