فموضوع بر الوالدين وتربية الأولاد، ومصاحبة الزوجة ومعاشرتها، وصلة الأهل والأرحام والأقارب موضوع وقع الناس فيه بين إفراط وتفريط، وقليل منهم من يوفق إلى الأسلوب الأمثل ويؤدي حق الله في هذا الجانب.
فمثلا: الزوجة، هناك من أساء فهم حق القوامة التي منحه الله إياها، {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ}(النساء: من الآية ٣٤) . فتسلط على زوجته واعتبرها مملوكة له، يعاملها كما يعامل السيد مملوكه، وتجاهل حقوقها، والمنهج الشرعي في معاشرتها، {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}(النساء: من الآية ١٩) . وهذا استعباد لم يأذن به الله، وآخرون خضعوا لسلطان الشهوة. {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ}(آل عمران: من الآية ١٤) . فاستعبدتهم النساء، وأصبحت المرأة هي السيدة في البيت، فلا يقضى أمر دونها، ولا يعتذر عن مطلب من مطالبها، فضاعت القوامة، ولن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة.