للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢- التوفيق والإلهام

إن الحكمة مطلب عزيز، وغاية سامية، ورتبة رفيعة، ينال صاحبها سمة من سمات الأنبياء والرسل، عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام- ولذا فليست متاحة لكل فرد، بل هي مع بذل الأسباب وتوافر الأركان فضل من الله ونعمة، ولذا قال -سبحانه-: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} (البقرة: من الآية ٢٦٩) . وبين أنه أعطى لقمان الحكمة {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ} (لقمان: من الآية ١٢) .

وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه أن يلهم ابن عباس الحكمة، ويعلمه إياها. «اللهم علمه الحكمة» (١) . رواه البخاري. وعندما نفقه هذه الحقيقة، فإنه يتعين علينا أن نتعامل معها بما يجب أن نعمله من أسباب، ليمن الله علينا بها، {وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} (البقرة: من الآية ٢٦٩) .


(١) سبق تخريجه. ص٨.

<<  <   >  >>