للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• وَالْحَقُّ: فِي قَوْلٍ وَاحِدٍ (١).

وَالْمُخْطِئُ فِي الْفُرُوعِ -وَلَا قَاطِعَ-: مَعْذُورٌ، مَأْجُورٌ عَلَى اجْتِهَادِهِ.

- وَقَالَ بَعْضُ الْمُتَكَلِّمِينَ: كُلُّ مُجْتَهِدٍ مُصِيبٌ، وَلَيْسَ عَلَى الْحَقِّ دَلِيلٌ مَطْلُوبٌ.

وَقَالَ بَعْضُهُمْ: وَاخْتُلِفَ فِيهِ (٢) عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَصْحَابِهِ.

- وَزَعَمَ الْجَاحِظُ (٣): أَنَّ مُخَالِفَ الْمِلَّةِ مَتَى عَجَزَ عَنْ دَرَكِ الْحَقِّ؛ فَهُوَ مَعْذُورٌ غَيْرُ آثِمٍ.


(١) قال القاسمي رحمه الله: (أي: من المجتهدين في فروع الدين وأصوله، ومن عداه مخطئ).
(٢) قال القاسمي رحمه الله: (أي: في أن كل مجتهد مصيب).
(٣) هو أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب البصري، المعتزلي، صاحب التصانيف، كان من أهل البصرة وقدم بغداد وأقام بها مدة، أخذ عن: النظام وغيره، قال الذهبي: كان ماجنًا، قليل الدين، له نوادر، وكان من بحور العلم، وتصانيفه كثيرة، توفي سنة (٢٥٠ هـ). ينظر: تاريخ بغداد ١٤/ ١٢٤، سير أعلام النبلاء ١١/ ٥٢٦.

<<  <   >  >>