وقال أبو نعيم عقبه:"هذا حديث غريب من حديث الأوزاعي عن عطاء، لم نكتبه إلا من حديث بشر بن بكر".
ولمّا ذكره ابن كثير في التفسير -سورة الإسراء، آية (٨٥) - (٤/ ٣٤٦)، قال:"هذا حديث غريب، بل منكر". وقال أيضًا في تفسير سورة النبأ (٧/ ٢٠٢): "حديث غريب جدًّا، وفي رفعه نظر. وقد يكون موقوفًا على ابن عباس، ويكون ممّا تلقّاه من الإسرائيليات".
قلت: الحديث ظاهره النكارة، ويتحمّلها وهب الله هذا أو الراوي عنه، وهو شيخ الطبراني محمَّد بن عبد الله بن عِرْس، حيث لم أجد فيه إلا أن الطبراني روى عنه، كما تجده في الإكمال لابن ماكولا (٦/ ١٨٣ - ١٨٤).
لكن الطبراني كأنه يشير بأصبع الاتهام إليه، عندما قال عقب حديثه -كما سبق-: "تفرّد به وهب الله بن رزق".
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد عنه (١/ ٨٠): "لم أر مَنْ ذكر له ترجمة".
وانظر: المعجم الكبير للطبراني (١٠/ ١٦٢ - ١٦٣ رقم ١٠٢١٠)، والشريعة للآجري (رقم ١١٢٢)، ومناقب الشافعي للبيهقي (٢/ ٣٣٢)، والمقتنى في سرد الكنى للذهبي (رقم ٦٣٦٨)، وتوالي التأسيس لابن حجر (١٧٥)، والمقفى الكبير للمقريزي (٧/ ٣٥٧).