وأخرجه الطبراني في الكبير، ومن طريقه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ٦٦ / ب)؛ من طريق قيس بن الربيع، عن ابن أبي ليلى، عن حفصة بنت البراء بن عازب، عن عمّها عبيد بن عازب .. به.
وقال أبو نعيم عقبه:"ورواه بعض المتأخرين، فقال: عن حفصة بنت عازب عن عمها عبيد بن عازب، وإنما هي حفصة بنت البراء ابن عازب".
ووافقه ابن الأثير في أسد الغابة (٣/ ٥٤٣)، وسمَّى ذلك المتأخّر الذي وهّمه أبو نعيم، بأنه ابن منده في (الصحابة).
ولها حديث آخر: أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه -أخبار المكيين- (٢١٤ - ٢١٥ رقم ١٢٠)، وأبو يعلى في مسنده (رقم ١٦٧٩)؛ من طريق أبي معاوية الضرير، عن ابن أبي ليلى، عن حفصة بنت عازب، عن البراء، قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يسأله عن مواقيت الصلاة؛ فأمر بلالًا، فقدّم وأَخَّر، وقال:"الوقت ما بينهما".
ولمّا قال البرقاني للدارقطني في سؤالاته (رقم ١٢٣): "حفصة بنت عازب؟ فقال: هي بنت عبيد بن عازب، عن البراء. لا يكاد يحدّث عنها غير ابن أبي ليلى، يُخَرَّجُ حديثُها".
وهذه عبارة عن تجهيل، لكنه يبيّن أنها في حيّز الاعتبار.