للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سليمان بن أحمد: حدثنا الحسن بن جرير الصوري: حدثنا إسماعيل ابن أبي الزناد -من أهل وادي القرى-: حدثني إبراهيم -شيخ من أهل الشام-، عن الأوزاعي، قال: قدمت المدينة، فسألت محمَّد بن علي بن الحسين بن أبي طالب عن قوله تعالى: {يَمْحُو الله مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (٣٩)} [الرعد: ٣٩]، فقال: نعم، حدثنيه أبي، عن جدّه علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه)، قال: سألت عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "لأبشرنك بها يا علي، فبشِّر بها أمَّتي من بعدي. الصدقة على وجهها، واصطناع المعروف، وبرُّ الوالدين، وصلة الرحم؛ تُحَوِّلُ الشقاء سعادة، وتزيد في العُمْر، وتقي مصارع السوء".

(قال أبو نعيم): غريب، تفرّد به إسماعيل بن أبي الزناد.

وإبراهيم بن أبي سفيان، قال أبو زرعة: سألت أبا مسهر عنه، فقال: من ثقات مشايخنا وقدمائهم".

قلت: وبعد هذا التوثيق لإبراهيم بن أبي سفيان (وهو توثيقٌ نادر لمن ليس له ترجمة) تنحصر تَبِعَةُ هذا الحديث المنكر في المتفرّد به، وهو إسماعيل بن أبي الزناد، الذي لم أجد له ذكرًا إلا في هذا الإسناد.

أمّا الحديث، فقد أخرجه ابن مردويه -كما في كنز العمال (رقم ٤٤٥٠) - من طريق محمَّد بن إسحاق العُكّاشي (وهو أحد الكذبة الوضّاعين)، عن الأوزاعي، عن محمَّد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جدّه عن علي (رضي الله عنه) .. به.

<<  <   >  >>