(٢) القول في علم النجوم، الخطيب البغدادي (١٩٧). (٣) يمكن الرجوع إلى ((كتاب المحن)) لأبي العرب التميمي (ت ٣٣٣ هـ) للاطلاع على طرف مما ابتلي به أئمة المسلمين وفقهاؤهم وما تحملوه من قتل وحبس وضرب ونفي وتشريد جرَّاء ثباتهم وتصُّلبهم فيما ظهر لهم أنه الحق. وبصبرهم هذا ويقينهم تبوءوا في الأمة مقاعد الصدق والإمامة، وكان لهم في الناس المنزلة العظيمة. ومن ذلك أن سلطان السعديين لما حاصر مدينة فاس واستعصت عليه قيل له: لا يبايعك أهلها إلا إذا بايعك ابن الونشريسي (ت ٩٥٥ هـ) فبعث إليه سرًّا ووعده ومنَّأه، فأبى الشيخ وقال: (بيعة هذا السلطان-يعني: سلطان الوطاسيين-في رقبتي، ولا يحل لي خلعها إلا لموجب شرعي وهو غير موجود)، وتأبَّى عليه، فدسَّ عليه جماعة من المتلصصة ليحملوه إليه، فقتلوه بعد فراغه من درسه في جامع القرويين. انظر: الاستقصا، الناصري (٥/ ٢٢)، دوحة الناشر، الشفشاوني (٥٣). وانظر فيه: في (٥٥) حكاية الشيخ عبد الوهاب الزقاق كذلك. (٤) تاريخ أبي زرعة الدمشقي (١/ ٤٢١).