للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

والحديث عن مجالس التعليم مما يطول شأنه جدًّا؛ لأن الحديث عنه حديث عن مجموعة من العوامل المؤثرة في مقام التعليم برمَّته، حيث يستدعي الكلام عن المعلِّم والمتعلِّم والمادة التعليمية وبيئة التعليم ونظامه (١)، وقد عني المتقدمون والمحدثون عناية بالغة بالدراسات الوصفية التي تصف الحالة العلمية في مدينة أو بلد ما، فمن المصنفات التي هي مظنة لذلك عند المتقدمين:

١ - كتب التواريخ العام، كـ ((تاريخ الطبري)) (ت ٣١٠ هـ)، وابن الجوزي (ت ٥٩٧ هـ)، وابن الأثير (ت ٦٣٠ هـ)، وسبط ابن الجوزي (ت ٦٥٤ هـ)، والذهبي (ت ٧٤٨ هـ)، وابن كثير (ت ٧٧٤ هـ)، وغيرهم.

٢ - تواريخ المدن والبلدان، كـ ((أخبار مكة)) للأزرقي والفاكهي، و ((التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة)) للسخاوي (ت ٩٠٢ هـ)، و ((أخبار أصبهان)) لأبي نعيم (ت ٤٣٠ هـ)، و ((تاريخ مدينة السلام)) للخطيب البغدادي (ت ٤٦٣ هـ)، و ((السياق في تاريخ نيسابور)) لعبد الغافر الفارسي (ت ٥٢٩ هـ)، و ((تاريخ بيهق)) لعلي بن زيد البيهقي (ت ٥٦٥ هـ)، و ((تاريخ دمشق)) لابن عساكر (ت ٥٧١ هـ)، و ((التدوين في أخبار قزوين)) للرافعي (ت ٦٢٣ هـ)، و ((بغية الطلب في تاريخ حلب)) لابن العديم (ت ٦٦٠ هـ)، و ((الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل)) للعليمي (ت ٩٢٧ هـ)، وغيرها.

٢ - كتب التراجم بعامة، وطبقات الفقهاء والقضاة والمفتين بخاصة، وفي كل مذهب من ذلك جملة وافرة.

٣ - كتب الرحلات، كـ ((رحلة ابن جبير الأندلسي)) (ت ٦١٤ هـ)، وابن بطوطة الطنجي (ت ٧٧٩ هـ)، والحسن بن محمد الوزَّان الفاسي المعروف بـ (ليون الإفريقي) (ت: بعد ٩٥٧ هـ)، وغيرهم من الرحالة الذين طوَّفوا الأمصار ودخلوا عواصم العلم، فوصفوا مشاهداتهم في الحرمين الشريفين، وجوامع


(١) انظر: مدخل إلى تاريخ التربية الإسلامية، د. مصطفى متولي (٢٦)، مكونات العملية التعليمية في الفكر التربوي الإسلامي، د. محمد البوزيري (١٣).

<<  <   >  >>