للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقولك في الأراجيز إذا ألغيت خلت في موضع رفع بأنه خبر المبتدأ [ومقدم عليه] ولو أعملت خلت كان في موضع نصب من حيث كان يكون في موضع المفعول الثاني. وتقول: زيد ظننته منطلقا، فتجعل الهاء إن شئت ضميراً لزيد، وإن شئت ضميراً للمصدر. فإن جعلت الهاء لزيد، فإن زيداً يرتفع بالابتداء، وقولك: ظننته منطلقا في موضع خبره، وإن شئت نصبت زيدا في قول من قال: زيداً ضربته، فقلت: زيدا ظننته منطلقا (فإن جعلت الهاء كناية عن المصدر نصبت فقلت: زيداً ظننته منطلقا) كأنك قلت: زيدا ظننت ظنا منطلقا. فإن ألغيت ظننت إذا عديته إلى المصدر/ كما تلغيه إذا لم تعده رفعت فقلت" زيد ظننته منطلق، كا تقول: زيد ظننت منطلق، وأقبح من هذا أن تقول: زيد ظننت ظنا منطلق. فإن قدمت ظننته فقلت: ظننته زيداً منطلقا، ولم يكن فيهما إلا النصبن كما لم يكن إلا النصب إذا لم تعد الفعل إلى المصدر

<<  <   >  >>