الأسماء المجرورة على ضربين ضرب ينجر بحرف جر وضرب ينجر بإضافة اسم مثله إليه.
فأما ما ينجر بحروف الجر فنحو ما ينجر بعد من نحو: خرجتُ مِن الكوفةِ إلى البصرةِ. فهي لابتداء الغاية. وتكون للتبغيض.
وتكون زائدة في نحو: ما جاءني من أحدٍ. وإلى معناها الغاية. وفي معناها الوعاء وذلك نحو: المالُ في الكِيِس، واللص في الحبسِ. ويتسع فيها فيقال: زيدٌ ينظرُ في العلم، وأنا في حاجتكَ. والباء معناها الإلصاق والاختلاط كقولك: كتبتُ بالقلم، وعمل النجار بالقدوم. وتكون زائدة في قولهم: كفى بالله، وبحسبك أن تفعل، وألقى يده وألقى بيده. واللام ومعناها التحقيق والملك. ومنها رب وهي في التقليل نظيره كم في التكثير. فإذا دخلت على النكرة الظاهرة لزمتها الصفة.
وذلك قولك: رب رجلٍ يفهم، ورب رجلٍ في الدار. فموضع رب مع المجرور بها في موضع نصب. والفعل الذي يتعلق به قد يحذف في كثير من الأمر للعلم به لأنها تستعمل جوابًا وتقديره: رب رجلٍ