للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[باب التمييز]

جملة التمييز أن يحتمل الشيء وجوهاً فتبينه بأحدها. والعامل في التمييز يكون على ضربين فعل وغير فعل.

فما عمل فيه الفعل فنحو: تفقأ زيد شحماً، وتصبب بدن عمروٍ عرقاً، وامتلأ الإناء ماءً فالمنصوب في هذا الموضع هو مرفوع في المعنى لأن المنتصب هو العرق والذي ملأ الإناء هو الماء والذي تفقأ هو الشحم. فالمرفوع هو المنصوب في هذا الباب كما كان الحال المنصوب في قولك: جاء زيد راكباً هو المرفوع في المعنى. وسيبويه لا يجيز التقديم في هذا فلا تقول: شحماً تفقأت وأجاز غيره التقديم وأنشد في ذلك:

(أتهجر سلمى للفراق حبيبها ... وما كان نفساً بالفراق تطيب)

قال أبو إسحاق الرواية:

(وما كان نفسى بالفراق تطيب

<<  <   >  >>