[نحو قولك]: قعد القرفصاء، واشتمل الصماء، ورجع القهقري لأن قعد إذا تعدى إلى القعود الذي يشمل القرفصاء وغيره فقد تعدى إلى القرفصاء في الجملة إذا كان ضربا من القعود وكذلك الاشتمال.
وإذا قلت: ضربته ضرب زيدا عمراً، وضرب الأمير اللص، فالمعنى ضربته ضربا مثل الأمير اللص، ولا يجوز انتصابه على حد ضربته ضربا، لأني لا أفعل فعل غيري، ولكن قد أفعل مثل فعله وعلى هذا قول عز وجل {كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم} المعنى: كتابة مثل ما كتبت عليهم, ومثل هذا في الاتساع والحذف قولهم في صريح الطلاق: أنت واحدة تقديره: أنت ذات تطليقة واحدى، فحذف المضاف والمضاف إليه وأقيم صفة المضاف إليه مقام الاسم المضاف.