وقد تعدى الفعل الذي لا يتعدى بتضعيف العين، وذلك قولك في غاب وفرح: غيبته وفرحته.
وأما الفعل المتعدى فعلى ثلاثة أضرب: أحدها ما يتعدى إلى مفعول واحد، والآخر ما يتعدى إلى مفعولين، والثالث ما يتعدى إلى ثلاثة مفعولين.
فما يتعدى إلى مفعول واحد فقد يكون علاجا، وغير علاج. فما كان علاجا فنحو: ضربته، وقتلته، وأخذته، وكسرته، ونقلته.
وما كان غير علاج فنحو: علمته، وطننته، وفهمته، وذكرته، وهويته وأفعال الحواس الخمس كلها متعدية نحو: رأيته، وشممته، وذقته ولمسته، وسمعته إلا أن سمعت يتعدى إلى مفعولين، ولابد من أن يكون الثاني مما يسمع كقولك: سمعت زيدا يقول: ولو قلت سمعت زيدا يضرب أخاك لم يجز. وفإن اقتصرت على مفعول واحد وجب أن يكون مما يسمع فإن قلت فقد جاء في التنزيل:{عل يسمعونكم إذ تدعون} فاقتصرت على مفعول واحد وليس مما يسمع فالقول إن المعنى: هل يسمعون دعاءكم فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، كما جاء في الأخرى:{إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم}
ومن الأفعال ما يتعدى بحرف جر فيتسع فيه ويحذف حرف الجر