للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(ألا أبلغ أبا حفص رسولا ... فدى لك من أخي ثقة إزاري)

واعلم أن هذه الظروف يجوز أن يتسع فيها فتنصب نصب المفعول به. فإن كنيت عنه وهو ظروف قلت: الذي سرت فيه يوم الجمعة. وإن كنيت عنه وقد اتسعت [فيه] ونصبته نصب المفعول به قلت: الذي سرته يوم الجمعة. وإذا أضفت إلى شيء منه فقلت: يا سرائر اليوم، وياضارب اليوم لم يكن إلا إسما، وخرج بالإضافة إليه عن أن يكون ظرفا لأنها إذا كانت ظرفا كانت"في" مرادة فيها ومقدرة معها بدلالة ظهورها مع علامة الضمير. فإرادة ذلك فيها يمنع الإضافة إليها ألا ترى أنك إذا حلت بين المضاف والمضاف إليه بحرف جر نحو: غلام لزيد لم تصح الإضافة ومنع منها الحرف. فقوله تعالى: "بل مكر الليل والنهار" قد خرج الليل والنهار في اللفظ بالإضافة إليها عن أن يكون ظرفين وعلى ذلك قول الشاعر:

(تروحي أجدر أن قيلي ... غذدا بجنبي بارد ظليل)

<<  <   >  >>