يطير الذباب فيغضب زيد فإن أخبرت عن الذباب بالذي قلت: الذي يطير فيغضب زيد الذباب (فإن أخبرت عن زيد قلت: الذي يطير الذباب فيغضب زيد) ففي يغضب ذكر مرفوع يعود إلى الذي، وزيد خبر المبتدأ الذي هو الذي. فإن أخبرت عن الذباب بالألف واللام قلت: الطائر فيغضب زيد الذباب. ففي الطائر ذكر يعود على الألف واللام والذباب خبر المبتدأ. فإن أخبرت عن زيد بالألف واللام قتل: الطائر الذباب فيغضب زيد. فالراجع إلى الألف واللام الذكر الذي في: فيغضب وعطفت يفعل الذي هو يغضب على فاعل حملا على المعنى لأن معنى الطائر [الذباب] الذي يطير الذباب فيغضب [زيد] ولو قلت: يطير الذباب ويغضب زيد، فأخبرت عن الذباب لم يجز: الذي يطير ويغضب زيد الذباب، ولا: الذي يطير الذباب ويغضب زيد، إذا أردت الإخبار عن زيد كما جاز مع القاء لأن إحدى الجملتين حينئذ أجنبية من الصلة.
ولو قلت: كان زيد منطلق. فأضمرت القصة والحديث لم يجز: