فلم يدخل في هذا الباب فنحو: انطلق واقتدر، واستخرج (ودحرج) وكذلك لم تدخل الألوان في هذا الباب نحو: احمار وإشهاب لأنها زائدة على ثلاثة حرف.
فأما عور وحول وصيد فهو في الحكم زائد على ثلاثة أحرف يدل على ذلك أن الياء والواو صحتها فيه كما صحت في أسود وأبيض ولولا ذلك لا عتلتا كما اعتلتا في هاب وخاف. فإن أريد التعجب من شيء من هذا النحو قيل فيه: ما أشد استخراجه، وما أحسن احمراره، وما أشد دحرجته.
ومما يجري مجرى التعجب قولهم: هذا أفضل من هذا، وزيد أعلم من عمرو، ولا يستعمل قولهم أفعل من هذا فيما لم يستعمل منه ما أفعله ولا أفعل به فلا يقال: هذا أعور من هذا، كما لم يقل: ما أعوره ولا أعور به. ولكن: هذا أشد من هذا حمرة، وأزيد