للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المؤمنين" وقال تعالى: {أكان للناس عجبا أن أوحينا} ويجوز أيضا: منطلقا كان زيد، وشاخصاً صار بكر لأن العامل متصرف وهكذا خبر ليس في قول المتقدمين من البصريين وهو عندي القياس فتقول: منطلقا ليس زيد. وقد ذهب قوم إلى أن تقديم خبر ليس على ليس لا يجوز، ولم يختلفوا في جواز تقديم خبرها على اسمها نحو: ليس منطلقاً زيد وتقول: زيد كان أبوه منطلقا، فترفع زيداً بالابتداء، وكان ما بعدها في موضع رفع بأنه خبر المبتدأ وأبوه مرتفع بأنه اسم كان، ومنطلقا نصب بأنه خبرها. وإن شئت قلت: زيد كان أبوه منطلق، فجعلت في كان ذكرا عائدا إلى زيد وجعلت الجملة التي هي: أبوه منطلق، في موع نصب بأنه خبر كان وكذلك الحديث المروى: {كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه هما اللذان يهودانه وينصرانه} وهما اللذين.

وكذلك قول الشاعر:

<<  <   >  >>