للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شباب لبنان يدخلها على الأفعال فيقولون في مثل الأشطر التالية:

أفقاصه الترن في الهياكل

الأروقة المعاول

الترن في الشوارع الغوائل

والأكهف المنازل

التود أن تحبس بي الحياة والتجددا١

ولماذا سكت الناقد العربي على دخول "أل" هذه على المنادى بـ"يا" في مثل الأبيات التالية:

يا الفلك الدائر، يا اليوزع الحياة في فصولها

ألم أكن أنا من التراب، يا اليبخبح المطر٢

إن دفاع بعض هؤلاء الشعراء بأن هذه الأساليب السقيمة قد وردت في شواهد النحو٣ دفاع ضعيف. ذلك أننا قد خرجنا اليوم من بداوة


١ قصيدة عنوانها "اللحم والسنابل" لنذير عظمة نشرتها مجلة "شعر" في عددها الثالث صيف سنة ١٩٥٧.
٢ القصيدة السابقة نفسها لنذير عظمة.
٣ وردت شواهد شاذة من الشعر القديم تسند هذه الأغلاط فدخلت "أل" على الفعل في أكثر من شاهد واحد المشهور منها:
ما أنت بالحكم الترضى حكومته ... ولا الأصيل ولا ذو الرأي والجدل
ودخلت "أل" على المنادى في قول الشاعر:
فيا الغلامان اللذان فرا ... إياكما أن تعقبانا شرا

<<  <   >  >>