فجعل الثغر ثمانيًا [وهي]: الثنايا والرباعيات، والعارضان: شقا الفم، وقيل: جانبًا اللحية، قال عدي بن زيد:
(لا يؤاتيك إن صحوت وإن أجـ ... هد في العارضين منك القتير)
(أرض ندية) من ندى المطر.
(وهي مستوية) من استوى يستوي، فهو مستو، وهي مستوية.
(ورماه بقلاعة) القلاعة: القطعة من الطين يابسة.
(قوله: والدم)
قال المفسر: زعم سيبويه: أن الدم في الأصل ساكن العين، قال أبو العباس المبرد: وهذا خطأ؛ لأنك تقول في فعله: دمي يدمى، وجاء في الحديث:(هل أنت إلا إصبع دميت) فمصدر هذا لا يكون إلا فعلاً، كما تقول: فرق يفرق المصدر: الفرق، وكذلك: الحذر والبطر، وجميع هذا الباب، قال ومن الدليل على أنه فعل: أن الشاعر لما اضطر إلى رد المحذوف لإقامة الوزن جاء به على هذا الأصل، فقال:
فلو أنا على حجر ذبحنا ... جرى الدميان بالخبر اليقين)