قوله:(وهي الثندؤة بضم أولها والهمز والثندوة بفتح أولها غير مهموز)
قال الشارح: التندؤة: مغرز الثدي وما حوله من لحم الصدر، والجمع ثنادي ومن لم يهمز قال في الجمع: ثناد، وحكى أبو علي: أن الثندؤة طرف الثدي.
قوله:(جئت على إثره وأثره وهو أثر السيف وأثره)
قال الشارح: جئت على إثره، أي: على عقبه، وهما لغتان فصيحتان، إلا أن جئت على أثره بفتح الهمزة والثاء أفصح؛ لأنها لغة القرآن، فكان حقه أن يقدمها، قال الله تعالى:{أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي}[طه: ٨٤]، ولكن الحجة له أن الواو لا تعطي رتبة، فأما أثر السيف وأثره، بفتح الهمزة وضمها: فهو فرنده وماؤه، والفرند والبرند: وشي السيف، ومنه: سيف مأثور، أي: موشى، ولم يعرف الأصمعي إلا أثر السيف، بفتح الهمزة، وأنشد:
(جلاها الصيقلون فأخلصوها ... خفافًا كلها بتقي بأثر)
قوله:(وتقوم القوم أعداء وعدى بكسر العين فإن أدخلت الهاء قلت: [عداة بالضم)
قال المفسر: أما أعداء فواحدهم: عدو جمعوا فعولاً على أفعال، كما جمعوا