فعيلاً فقالوا: شريف وأشرف، ونصير وأنصار، لأنهما متساويان في العدة والحركة والسكون، وكون الحرف اللين ثالثًا فيهما (٣٩ ب) وأما عدى وعدى، بالكسر العين وضمها، فاسمان للجمع، وهما واقعان على الأعداء، وأما عدى بالكسر فقط فهم الغرباء، وقيل: المتباعدون، وقال الشاعر:
(إذا كنت في قوم عدى لست منهم ... فكل ما علفت من خبيث وطيب)
وأما عداة فجمع عاد كرام ورماة وماش ومشاة وقاض وقضاة، قال الشاعر:
(سقوني الخمر ثم تكنفوني ... عداة الله من كذب وزور)
قوله:(وبأسنانه حفر وحفر)
قال الشارح: قال الخليل: الحفر والحفر لغتان، وهما ما يلزق بالأسنان من باطن وظاهر، يقال: حفرت أسنانه حفرًا، وقال ابن دريد: الحفر نقر واصفرار في الأسنان، وقال يعقوب: هو سلاق يأخذ في أصول الأسنان، يقال: أصبح فم فلان محفورًا.
قال الشارح: الحفر بالأسنان: مصدر فعل متعد، كأن الداء حفر أسنانه حفرًا، والحفر بفتح الفاء: مصدر حفرت سنه حفرًا، وهذا الفعل غير متعد.