قال الشارح: الدرع لبوس الحديد يذكر ويؤنث قال رؤية في التذكير:
(مقلصا بالدرع ذي التغضين)
(والجمع: اردع وأدراع ودروع، وتصغيرها: دريع، بغير هاء، وهو أحد ما شذ من هذا الضرب، وقد تقدم، ودرع المرأة قميصها مذكر، والجمع: أدراع، وكان بعض أشياخنا يقول: إنما ذكر درع المرأة وأنت درع الرجل، لأن المرأة لباس للرجل، وهي أنثى، فوجب أن يكون درعها مذكرا، والرجل لباس للمرأة، وهو ذكر، فوجب أن يكون درعه مؤنثا، وكان يحتج على ذلك بقوله تعالى:{هن لباس لكم وأنتم لباس لهن}[البقرة: ١٨٧].
قوله: (وتقول لهذا الطائر قاربة والجمع قوار ولا تقل: قارور)
قال الشارح: القاربة: هو الذي يسمى الشقراق، وسميت قاربة لما تقري في حواصلها، أي: تجمع، وبعض الأعراب يتيمنون بها، لأنها تبشر بالمطر إذا جاءت، وفي السماء مخيلة غيث، ولذلك قال النابغة الجعدي:
(فلا زال يسقيها ويسقي بلادها ... من المزن رجاف يسرق القواربا)
وبعضهم يتشاءم بها، وذلك إذا لقى أحدهم واحدا منها في سفره