وتصريف الفعل منه: ملح الماء وأملح، وقد تقدم لنا الاستشهاد على الماء.
قوله:(وتقول رجل يمان من أهل اليمن وشام من أهل الشام وتهام من أهل تهامة).
قال الشارح: وحكى ابو العباس المبرد وغيره: أن التشديد لغة، وأنشد:
(ضربناهم ضرب الاحامس غدوة ... بكل يماني إذا هز صمما)
وأنشد أيضا:
(فأرعد من قبل اللقاء ابن معمر ... وأبرق والبرق اليماني خوان)
وقال ابن أبي ربيعة:
(هي شامية إذا ما استقلت ... وسهيل إذا استقل يماني)
فمن قال في النسب إلى اليمن: يمني جاء به على القياس، ومن قال: يمان منقوص جعل الألف بدلا من إحدى ياءي النسب، وحذف الثانية، لسكونها وسكون التنوين، كما حذت الياء من قاض ورام، ومن قال: يماني بالتشديد، وجعل الألف كزيادتها في جيلاوي ونحوه مما جاء على غير قياس.