للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكذلك شآم وتهام، تقول: شآم وشآمي وتهام وتهامي قال الشاعر:

(وأي الناس أعذر من شآم ... له ضردان منطلق اللسان)

ومن كسر التاء قال: تهامي، بباء مشددة، هذا قول سيويه، فإن قال قائل: كيف تكون الألف في تهام بدلا من إحدى ياءي النسب، وقد كانت ثابتة قبل النسب، قلنا: هذا النسب إليها إنما هو جار على غير قياس، فكأنهم بنوا الاسم على تهمي أو تهمي، ثم عوضوا الألف. ورجل يمان منسوب إلى اليمن، وشآم منسوب إلى الشام، وتهام منسوب إلى تهامة، وسميت تهامة، لأنها سفلت عن نجد فخبث ريحها، يقال: تهم اللحم إذا خبث ريحه، ويجتكل أن تكون سميت بذلك لشدة حرها وركود ريحها، لأن التهم شدة الحر وركود الريح.

قوله: (وفعلت ذلك من أجلك [ومن إجلك] ومن جراك).

قال الشارح: يقال فعلت ذلك من أجلك، بفتح الهمزة، كما قال الله تعالى: {من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل} [المائدة: ٣٢]. ومن إجلك، بكسر الهمزة، ومن جللك، قال جميل:

(رسم دار وقفت في طلله ... كدت أقضي الحياة من جلله)

أي: من أجله، ويقال أيضا: من جلاله، أي: من أجله، قال الخليل: وإن شئت طرحت (من) فتقول: فعلت ذلك أجل كذا وكذا. قال عدي بن زيد:

<<  <   >  >>