للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مخلى الأرض سترت مكانها منها وغطته.

قوله: (أسود سالخ ولا تضف والأنثى أسود ولا توصف بسالخة).

قال الشارح: الأسود العظيم من الحيات فيه سواد، والجمع: أسودات وأساود وأساويد، وإنما جمع على أساود، لأنه جرى مجرى الأسماء، وما كان من باب أفعل اسما، فجمعه: على أفاعل، كأفكل وأفاكل، (٤٤ ب) والأكبر والأكابر، وكذا كل ما سميت به رجلا، تقول: أحمر وأحامر، وأحمد وأحامد، وأسلم وأسالم، فإن كان نعتا فجمعه على فعل، نحو: أحمر وحمر، وأصفر وصفر، ولكن أسود إذا عنيت به الحية، وأدهم إذا عنيت به القيد، وأبطح إذا عنيت به المكان المنبطح، وأبرق إذا عنيت المكان مضارعة للأسماء، لأنها تدل على ذات الشيء، وإن كانت في الأصل نعتا، تقول في جمعها: الأباطح والأبارق والأداهم والأساود، فإن أردت نعتا محضا يتبع المنعوت قلت: مررت بحيات سود وخيل دهم وكذلك كل ما أسبهه.

وقول: (سالخ) يعني: سلخ جلده عنه، فل ١ لك وصف بسالخ، وتقول في التثنية: أسودان سالخ فلا تثنى الصفة في قول الأصمعي وأبي زيد، وقد حكى أبو زيد تثنيتها، والأول أعر وقالوا في الجمع: أساود سالخة وسوالخ.

قوله: (وتقول: ما رأيته مذ أول من أمس، فإن أردت يومين قبل يومك قلت: ما رأيته مذ أول من أول من أمس، ولا تجاوز ذلك).

<<  <   >  >>